Salem Zahran آخر الأخبار Salem Zahran
المصدر
دخول الـ FBI على ملف الإنفجار عليه علامات إستفهام.. سالم زهران: لبنان داخل الصراع الفرنسي-التركي
الإثنين 17 آب 2020

 

أكد مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران أنه "يمكننا تقسيم ملف الإنفجار إلى 3 أقسام وكل منهم لديه ألغازه، وهم الباخرة والنيترات والانفجار نفسه".

 

وأشار زهران في حديث تلفزيوني، إلى أنه "لن يقف شيء بطريق القاضي فادي صوان لأن الجرم مشهود والسبب الثاني هو حجم الجرم"، مشدداً على أن " التحقيقات ستشمل 3 دوائر: المسؤولين عن العنبر 12 وداخل المرفأ من مدنيين وأمنيين، مديري هؤلاء الموظفين من مدراء ومسؤولين، ووزراء الأشغال والمالية والعدل وللمحقق العدلي حق الإستماع لأي كان ولا حصانات وزارية أو نيابية لأحد".

 

وتابع زهران: "التحقيق يجب أن يكشف سرّ باخرة نترات الأمونيوم وقدومها إلى مرفأ بيروت وصولاً إلى التخزين في عنبر 12 وإذا ما تم تهريب مواد منه وليس إنتهاء بصاعق انفجار المرفأ وهل كان نتيجة الحريق وهل الحريق مفتعل؟ الإهمال حد القتل الجماعي أكيد ولكن هل هناك عملية إرهابية؟".

 

واعتبر زهران أن "دخول الـ FBI على ملف الإنفجار عليه علامات إستفهام، فالأميركان لن يساعدونا إذا ما كانت "إسرائيل" تقف خلف التفجير، كما أن التقرير الفرنسي أصبح شبه منتهي".

 

 

وفي التعويض على المتضررين قال زهران "نحن عالقون بين مطرقة فساد مؤسسات الدولة وسندان الNGOS المشبوه بعضها الحل هو بيد الجيش اللبناني وأفواجه، في الأمن العام، في الصليب الأحمر اللبناني، في نقابة الأطباء والمهندسين وغيرها.. وكلها مؤسسات موضع ثقة.. واذا خليت خربت".

 

 

وأشار زهران إلى أن "سيناريوهات تشكيل الحكومة تبدأ مع الحريري أو من يسميه وصولاً إلى شخصية ثالثة تختارها الأغلبية كما حصل مع حسان دياب"، مؤكداً أنه "إذا أكملت أميركا ضغطها، فحكومة تصريف الأعمال باقية وتتمدد إلى ما بعد الإنتخابات الأميركية، وتقديري أن لا حكومة في القريب العاجل، لهذا على الوزراء إكمال مهامهم، وأنا أعلم أن بعض الوزراء ما زالوا يعملون كما كانوا والبعض الأخر لا يعمل كما كان في السابق".

 

 

ورأى زهران أنه "إذا فشلت القوى السياسية وبغطاء دولي في تشكيل حكومة جديدة، سيرتفع الضغط لتفكيك مجلس النواب والذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة في الصيف المقبل، أما الانتخابات الفرعية فأمامها عدة عقبات بينها كورونا وإجراؤها من عدمه ليس أولوية عند أحد الآن".

 

 

وحول الدور الإيراني، إعتبر أنه "من الواضح أن الإيراني ينتظر نهاية عهد ترامب، ويبدو أن قرارهم عدم التعاطي مع الإدارة الأميركية في هذا العهد، وهم يحترمون إرادة حزب الله والكلمة الفصل هي للسيد نصر الله".

 

وتابع: "لبنان في قلب العاصفة الإقليمية والدولية، وزيارة ماكرون فرصة لصياغة حلّ مؤقت عبر حكومة يتمثل فيها القوى الأساسية وبغطاء دولي لكن يبدو أنها تفرملت ونحن على نار الإنتظار إلى موعد الانتخابات الأميركية، سيجدّد الفرنسيون المحاولة في أيلول المقبل لكن الأمور معقدة".

 

 

وأكد زهران أن "في المتوسط صراع فرنسي تركي يبدأ من ليبيا ولا ينتهي في اليونان والآن لبنان، وخلف هذا الصراع تصطف قوى عربية وإقليمية.. أما الأميركي فله في كلا المحورين حصة أساس.. وفي هذه الحرب المثقلة برائحة الغاز نأمل أن لا يذهب اللبنانيون إلى الإقتتال وركوب قطار الربيع العربي".

 

 

وفي حديثه عن تأثير قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال زهران: "لا يمكنني ان أجزم أن ما قبل المحكمة كما بعدها، خصوصاً بعد إنفجار المرفأ. كل التقديرات كانت تقول أن هناك مظاهرات لفترة قصيرة بعد صدور قرار المحكمة الدولية، الرئيس الحريري طالب القوى الأمنية بفرض الأمن رافضاً الذهاب إلى المشاكل في الشارع، كما أن حزب الله طلب من مناصريه وأصدقائه عدم الذهاب إلى السجال في موضوع المحكمة الدولية والدخول في بازار الشارع، والسماح لجمهور الحريري بالذهاب بعواطفهم الى أقصى حد".

 

 

وأضاف: "ما يخيفني هو الذهاب إلى صراع شيعي سني، وأن تقوم المكنة الإعلامية التي توتر الساحة المسيحية اللبنانية، بتوتير الشارع السني الشيعي، فأنا أجزم أن الرئيس الحريري لا يريد الثأر الشخصي ولا يريد الذهاب إلى الشارع لكنه ليس من يتحكم بالشارع السني".

 

وختم زهران "الحقيقة أن هناك اشتباك في البحر كبير، وأنا أخاف إنتقاله إلى البر، فالخارج لن يقاتل في البر، بل سيقاتل باللبنانيين، وسيعطيهم السلاح، وما نراه على مواقع التواصل الإجتماعي من "قرف" يؤكد أنه بأي لحظة يمكن للبنانيين العودة إلى الفوضى والحرب".