أكد مدير مركز الارتكاز الإعلامي “سالم زهران” ، أن إيران التي تغلبت على الصعاب الكثيرة قادرة على تجاوز هذه المرحلة وسوف تحولها إلى فرصة ناصحاً بعض المطبلين وخاصة في الخليج (الفارسي) أن يعوا أن بتطبيلهم يخدمون إيران.

زهران وفي حوار مع وكالة مهر للأنباء أشار إلى أن الشعب الإيراني العظيم واعٍ لكل ما يحاك من مؤامرات خارجية ضده وسيتصدى لهذه المخططات بكل حكمة وملتفاً حول قيادته ما أن يشعر بتسويق يحرف مسار مطالبه المشروعة ولن يسمح ان يكون وسيلة لتنفيذ مآرب الأعداء , و في الحوار :

وعن أسباب المناوشات الأخيرة في إيران و كيف يرصد العرب أحداث ايران قال زهران : ” أولاً لا ادعي المعرفة بتفاصيل المشهد الإيراني ولكن حتماً وجود حراك بحد ذاته هذا يدل على أن هذا المجتمع هو مجتمع حيّ كما نعهده في إيران ولكن يبدو من بعض المشاهد الآتية عبر الفضائيات أن تلك التحركات ليس جميعها بريئة فبعض حابل المطالب مختلط بنابل التحركات التي تشبه ما رأيناه في بعض ما يسمى الربيع العربي الذي كان من خلفه إدارة أمريكية واضحة. أنا لا استطيع أن أضع كل المتظاهرين في خانة الإدارة الأمريكية بالطبع لا، لأن إيران شهدت سابقاً في أعوام كثيرة الكثير من الاحتجاجات والتحركات المطلبية وهذا يدل على عافية في المجتمع ولكن هناك بعض التحركات المشبوهة التي حتماً دخلت عليها الاستخبارات الأمريكية.

و عن اعتبار بعض حكام العرب أن إيران تدفع ثمن دفاعها عن فلسطين وسوريا واليوم يجب معاقبتها رأى زهران أن العرب عربان، عرب ترامب، من المؤكد هم في وضعية الشامتين والمحرضين وربما المشاركين في عملية التحريض، وعرب المقاومة المؤمنين بأن القدس هي الأساس وان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وهؤلاء نحن منهم ونكن لإيران كل الحب والودّ ولا نتمنى لها إلا كلّ الخير والعافية.

و عن تهديدات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإيران بنقل الحرب الى الداخل الايراني قال زهران :
” إذا كان ذنب إيران انها مع فلسطين فما أحلاه ذاك الذنب وأنه شرف وتدعيه وبرأيي يجب التمييز في السؤال والقول عرب نتنياهو وترامب كي نكون اكثر دقة بالتوصيف. العالم لا تخجل بدعمها للمقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق وهذا شرف لها أن هؤلاء الشامتين والمحرضين او حتى المتورطين والذين أسسوا بعض الوسائل الاعلامية الناطقة باللغة الفارسية لتثير الشغب داخل الجمهورية الاسلامية الإيرانية وهؤلاء لا يعرفون حقيقة الشعب الإيراني فهذا الشعب سوف يلتف حول قيادته حينما يبدأ يشعر بالفيروس الخارجي يتسلل إلى المشهد الداخلي ” , مؤكداً أنه “ليس من الصدفة أن اكثر من 70% من التغريدات حول المشهد الإيراني تأتي من المملكة الوهابية”.

و عن التقارب الاسرائيلي – السعودي لمواجهة ايران لفت زهران إلى أن العلاقة بين السعودية واسرائيل هي علاقة منذ نشوء هذا الكيان والعقيدة الوهابية في صلبها وهي شبيهة بالعقيدة الصهيونية وهناك توافق عقائدي وتوافق سياسي ولكنه بدأ يبدو للعيان وظهر للضوء بعدما كان في العتمة.

و قال زهران ختاماً : “نتمنى للشعب الإيراني كلّ الخير , فالحراك المطلبي المشروع في إيران وفي أي مكان بل على العكس هو دليل عافية , ولكن وجود العامل الخارجي هو الخطر ونحن على ثقة أن إيران التي تغلبت على الصعاب الكثيرة قادرة على تجاوز هذه المرحلة وسوف تحولها إلى فرصة كما اعتدنا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونصيحة لبعض المطبلين وخاصة في الخليج (الفارسي) أن يعوا أنهم بتطبيلهم هذا هم يخدمون إيران لانهم يرشدون الشعب الإيراني إلى حقيقة المشهد وليس صدفة أن اكثر من 70% من التغريدات حول المشهد الإيراني تأتي من المملكة الوهابية”